--------------------------------------------------------------------------------
تعرض أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو مارادونا لانتقادات واسعة من أبناء الطائفة اليهودية في بلاده بسبب تصريحاته الاخيرة التي أعرب فيها عن رغبته في لقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وأصدرت رابطة التعاون الثنائي الإسرائيلي الأرجنتيني (أميا) بيانا رسميا مساء أمس الأربعاء جاء فيه: "نحن من المعجبين بمارادونا كلاعب كرة قدم. ولكننا نأسف بشدة لرأيه في موضوع حساس كهذا".
وذكرت (أميا) في البيان أنه على الجميع ألا ينسى الهجوم الذي تعرض له مقرها عام 1994 وخلف 85 قتيلا متهمة من أسمتهم ب"إرهابيين مدعومين من قبل إيران" بالوقوف خلف العملية.
وأوضح إدجاردو جورنبر الأمين العام ل(أميا) أن تصريحات مارادونا تؤثر سلبيا على صورته كرياضي كبير مشيرا إلى أن ما صدر من النجم المعتزل لا يؤلم المنظمة وحدها بل الشعب الأرجنتيني بوجه عام على حد قوله.
وقال سرخيو بروستين عضو جمعية "أقارب وأصدقاء ضحايا هجوم 1994" في تصريحات للوكالة اليهودية للأنباء أنه يشعر بألم كبير إزاء آراء مارادونا موجها الدعوة للاعب السابق لزيارة مقر الجمعية والاجتماع بأعضائها للحوار.
وكانت شبكة "تيليسور" الإخبارية قد نقلت الثلاثاء الماضي عن مارادونا بعد لقائه بمحسن بهرواند القائم بالأعمال الإيراني في بوينوس أيرس قوله: "لقد تعرفت على شافيز وكاسترو. ولا يبقى لي سوى التعرف على رئيس بلادكم" في إشارة منه إلى صداقته بالرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والزعيم الكوبي فيدل كاسترو.
وأضاف مارادونا بعد إهداء توقيعه للجماهير الإيرانية "أنا متضامن مع الشعب الإيراني. وأقول هذه الحقيقة لأنني أشعر بها".
ويتوقع قيام النجم الأرجنتيني بزيارة العاصمة الإيرانية طهران في الأيام القليلة المقبلة بعد تلقيه دعوة رسمية لزيارتها.
ومن المعروف عن مارادونا اعتياده انتقاد السياسات الخارجية للولايات المتحدة مما جمعه بصداقات مع بعض قادة دول أمريكا اللاتينية التي ترفض الأجندة الأمريكية ، شأنها في ذلك شأن إيران.