سوق واقف الشعبي احتفظ بهويته على مدي 3عقود

تقدم 65 بائعاً بسوق واقف في محافظة القطيف بشكوى الى محافظ القطيف حول قيام البلدية مؤخرا بحملات إزالة للبسطات على مدى 3 أيام . وذلك دون سابق إنذار للباعة لإخلاء السوق من البسطات. وهو ما دفعهم الى رفع الخطاب متضمنا شكوى حول الواقعة وطالبوا بتحديد أسباب تدمير البسطات خاصة ان الكثير من أصحاب المحلات يعتمدون في رزقهم على البيع بالسوق . كما تم إرسال صورة من الخطاب إلى المجلس البلدي لمتابعة تطورات القضية .
مكان بديل
وفي البداية يوضح أحد الباعة المتضررين انه قبل عامين تم رفع خطاب إلى الإمارة أفادت بانه يجب على البلدية توفير مكان بديل للسوق أو ترك الباعة في السوق الحالي حتى يستجد في الأمر شيء . واشار آخر الى انه تمت إزالة البسطات والاستيلاء على بضائع بعض الباعة وعند مراجعتهم للبلدية تمت اعادتها اليهم . وقال ثالث ان الكثير من الباعة تضرروا وخسروا بسبب إزالة المكان المخصص للبيع وتكسير المحلات وإزالة الحديد وهو ما ضاعف خسائر أصحابها وطالب بإيجاد حل مناسب بتخصيص ارض خاصة بالسوق ومنح ترخيص لكل صاحب بسطة . كما ناشد المجلس البلدي التدخل وحل الموضوع في أقرب وقت ممكن لان السوق أصبحت خالية من الباعة مما يشكل عبئا اضافياً عليهم ويعطل تجارتهم.
تطبيق الأنظمة
واكد مصدر في بلدية المحافظة أن السوق الذي يقع على شارع الملك فيصل شمال سوق الخميس الشعبي يقع على أرض أملاك خاصة ويزاول الباعة فيه بيع الأثاث والأجهزة الكهربائية والمنزلية والخضار والفواكه والملابس الجاهزة وألعاب الأطفال وبعض المواد الغذائية والأسماك والربيان. واوضح أن ما تقوم به البلدية لا يعدو القيام بدورها من خلال تكثيف المراقبة الميدانية المستمرة من قبل المختصين لضبط المخالفين وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم بموجب لائحة الجزاءات والغرامات عن المخالفات البلدية للقضاء على هذه الظاهرة ، مشيرا إلى تعدي الكثير من الباعة على الشارع العام ببسط بضاعته فيه مما سبب الزحام الشديد في الطريق والذي يترتب عليه الكثير من المشاكل وخاصة ما يتعلق بحركة السير.
3 عقود
ويعود عمر السوق الذي لم يفقد حيويته يشهد تنوعا في البضائع وكثرة الإقبال عليه على الرغم من المضايقات المستمرة التي يلقاها الباعة إلى 3 عقود وهو يتنقل من مكان إلى آخر بمدينة القطيف لعدم وجود أرض مخصصة له من البلدية وظل يستقبل الكثير من الزبائن من مدن ومحافظات ومدن مختلفة مختلفة مثل الجبيل ورأس تنورة الدمام والخبر وغيرها .
ويقول علي هاشم بائع في السوق يعتبر البيع في سوق واقف مختلفا عن أي مكان حيث البساطة في البيع وكثرة الزبائن الذين يأتون من مختلف مناطق المنطقة. وأضاف :من الأكلات التي أقوم على تجهيزها (الفلافل والسمبوسة والجباتي) التي يكثر الإقبال . وذكر حسين حبوبي انه يحرص دائما على الذهاب إلى سوق واقف بسبب إقبال الكثير من الناس وحرصهم الدائم على التواجد للترويح عن النفس لأنه يعتبر مكانا يرتاده الجميع وترى الكثير من الأصدقاء والأقرباء في ذلك السوق وما يميزه عن غيره من الأسواق.
الأكثر شعبية
ويطالب أحمد منصور المسؤولين بالاهتمام بالسوق نظرا لاهميته لدى سكان المحافظة باعتباره من أقدم الأسواق على مستوى المنطقة حيث ظل يتنقل على مدى 30 عاما من مكان لآخر لعدم وجود ارض خاصة به . ومن جانبه ذكر علي الميلاد أن السوق يعتبر من أكثر الأسواق شعبية مشيرا الى انه يستقطب الزبائن بسبب قلة الأسعار مقارنة بالمحلات التجارية الأخرى .
حيث يحوي أصنافا وأنواعا من الخضراوات والفواكه وهي زهيدة السعر وذات جودة عالية .وذكر إبراهيم الضو صاحب بسطة في السوق أن هذا العام شهدت اختلافا واضحا في حركة البيع خلال فترات النهار حيث يبدأ نشاطه من بعد صلاة العصر إلى أذان المغرب في ظل تواجد الدائم من الزبائن خاصة ان الجو بارد نسبيا في وقت العصر ولكن حرصهم على التواجد يجعل من السوق متعة كبيرة . واشار الى قيام عدد من الباعة بمخاطبة الإمارة والبلدية لإيجاد مكان وارض خاصة بالسوق دون جدوى .
تنسيق السوق
اما سلمان السيوف فهو زبون دائم يحرص على الذهاب إلى سوق واقف يوميا بسبب تنوع البضائع واعتدال الأسعار ويدعو أصحاب البسطات الى ترتيب وتنظيم محلات البيع لأنها تعتبر عشوائية وغير منظمة مما يسيء إلى الشكل الجمالي للسوق الذي يمتاز بتوفر اغلب البضائع من جميع الأنواع . اما البائع محمد معتوق فيشير الى حرصه الدائم على الحضور إلى السوق مبكرا لترتيب وعرض الأسماك بشكل لافت للزبون. فيما يطالب محمد عبد الله «بائع» أصحاب البسطات بالتنسيق فيما بينهم من اجل إظهار السوق بشكل أفضل وذلك بوضع محلات الخضار في جانب ومحلات الأسماك في ناحية اخرى ومحلات البضائع المتنوعة في مكان ثالث لتسهيل التنقلات على الزبون وتلافي الازدحام